َاعلان

الخميس، 20 يناير 2022

قصة بعنوان "ما بنحسّش بقيمة الحاجة إلا لمّا نخسرها" يقول: كانت تحادثني باليوم عشرون ساعةً تقريباً تتصل كل حين تحدثني كـ أمي احيانا و تعاملني كطفلٍ صغير "هل أكلت؟ هل غسلت يديك؟ تحممت اليوم؟ أحضرت غطاءاً لِفراشك؟ فرشت أسنانك؟" أفتحُ هاتفي فأراها قد أرسلت "لا تضع منبهاً سأتصل عليكَ أنا حتى تصحو"... حين أترك هاتفي وأعود إليه أجد على الأقل عشرون رسالة منها أرسلُ لها رسالة ليلاً "لم أستطع النوم" فترد عليَّ بوابلٍ من الرسائل "لاتقلق، سأبقى معك حتى تنام هل تريد أن أحكي لك قصة؟ هل عندك ما تريد قوله لي؟" وينقضي الأرقُ هكذا بكثرة حديثٍ منها وكثرةُ سؤال لطالما حدثتني عن تفاصيل صغيرة تفاصيلٍ مللتها "زارتني صديقتي وأحضرتُ لها القهوة ! لم أجد ماسكة شعري الوردية التي أحبها" و كلامٌ طويل! أحدثها أحياناً عن مشاريعَ صغيرةً تخصني فتبدأ أسئلتها واهتماماتها بي اللامتناهية مرةً أخرى أخبرها بأني سأخرج مع صديقي فترسل "متى ستخرج؟! ، متى تعود؟ ، ماذا سترتدي؟، من صديقك؟، هل ستأكل هناك ام أكلت ؟" وكثير م̷ـــِْن الأسئلة! تغار كثيرا علي حتى من نفسي لٱ تريد أن أنظر لإمرأة غيرها كأنها تريد بغيرتها أن تقول لي أنت ملگ لي ولاأريد أن يعبث أحد بممتلكاتي! مرت مُدة طويلة و تلك المرأة التي كانت معي كَـظلي رحلت.. اشتقتُ لاهتمامها المفرط، لأسئلتها الكثيرة ، لرسائلها المتواصلة لنوبات خصامها واكتئابها وأحاديثها اللامتناهية لماسكة شعرها الوردية ههه و لمشاكل صديقتها ! صرت أنام بمنومات تقاومُ أرقي و أصحو على منبهٍ لعين و إن أكلت أو لم أكل أخرجُ و أعود متأخراً، أو لا أعودُ أبداً.. لم يكنِ الأمر يعني لأحد الكثير !! أتذكرها، و أطالع رسائلها القديمة، اهتماماتها الكثيرة كانت حلماً جميلاً و رَحلت لأني أهملتها. 🖤 #اسلام_سالمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق